خفقان برق وارتجاف جنان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة خفقان برق وارتجاف جنان لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة خفقان برق وارتجاف جنان لـ أمين تقي الدين

خفقان برق وارتجاف جنان

هذا نعيّك طاف في لبنانِ

السلك يرجف والقلوب خوافق

فالخافقان عليك يرتجفانِ

بَكَرَ النعيّ مروِّعاً بمحمد

مُهَجَ العداةِ وأنفُسَ الخلاّنِ

يا يومَه ما فيك غيرُ لواعج

بين الضلوع لها لظى النيرانِ

يا يومَه ما فيك غيرُ مدامع

تذري وغيرُ تلهّف وحنانِ

طفنا به ويدٌ تعالج أدمعاً

ويدٌ لقلب دائم الخفقانِ

حتى إذا سكن الوجيف وأمسكت

حيناً مدامعنا عن التهتانِ

وتخشّعت منّا النفوسُ وراعها

ما في المنَّية من رهيب الشانِ

وثبت إلى المُقَل القلوبُ تشوّقاً

وغدت ترفّ عليه بالأجفانِ

من قال يوماً قبل يومِ محمدٍ

إنّ القلوب مكانُها العينانِ

يا مُفنيَ الصبرَ الجميلَ لو أنه

يَفْنَى لعيك ولا تكون الفاني

يا مُصعِدَ الزفرات لو أصعدتها

ووَفَتْ حياتَك حسرةُ اللّهفانِ

يا مؤنسَ المَوتى بمُدرجة الفنا

آنستَهم يا موحشَ الأوطانِ

أمسيتَ حيث عَدَتْك أسبابُ المنى

ولقد تكون وأنت لهفُ أماني

وغياثُ محتاد وموئلُ بائس

ونصير مفتقرٍ وملجأ عانِ

يا نِعْمَِ هاتيك الخلال حديثُها

وقضيتَ وهي حديث كلِّ لسانِ

لو كفًّنوك بها غَنِتَ بطِيبها

عن راتعات الطيب في الأكفانِ

ولقد ذكرتك والحوادث جمَّة

والحربُ ملءُ العين والآذانِ

والموتُ تقذفه البنادقُ والثَرى

سال النجيع عليه أحمرَ قاني

والأرضُ واجفة يكاد عظيم ما

تلقاه يُذهلها عن الدًّوَرانِ

والناس بين مكذِّب ومصدِّق

نبأَ السلام ومننتهى العُدوانِ

فحمدتُ رأيَك عاقلاً متحفِّظاً

تتتبَّعُ البرهانَ بالبرهانِ

تُدلي بحجّة عالمِ لا مُدَّعٍ

سفهاً ولا متصَّنِّعَ العرفانِ

أَدبُ المُناظر في الجدال وحُك

مة الشيخ الحليم بحضرة الشبّانِ

الحربُ علمٌ والشجاعةُ خلَّة

فالرأي قبل شجاعة الشجعانِ

أَمحمدٌ لا الماضياتُ رواجعٌ

يوماً ولا المستقبلاتُ دوانِ

رأيي كرأيك في الزمان وأهله

والناسُ فوضى والحياة أمانِ

عبثاً أحاول أن أبثّك لوعتي

فعواطفي غلبت على إمكاني

لا عِلمَ لي في الغامضات وكنهها

فأقول بالرحمات والعفرانِ

حسبي عزاءً أنني لك ذاكرٌ

والقلب قلبي والبيان بياني

شرح ومعاني كلمات قصيدة خفقان برق وارتجاف جنان

قصيدة خفقان برق وارتجاف جنان لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي